القائمة الرئيسية

الصفحات

البكاء ومتى يكون مفيداً وما هي آثاره


سيماف علي | خاص بكالوريا Syria 

أثبتت الدراسات الحديثة أن البكاء مفيد للصحة،إلا أن نوعية الدموع التي تذرف نتيجة لموقف عاطفي انفعالي تكون مختلفة من حيث التركيبة والوظيفة.

فالدموع عبارة عن تفاعلات كيميائية تأتي استجابة لدواع وحالات انفعالية مشبوبة بالعاطفة وبالتالي غني بالبروتينات.

ويرى العلماء أن الدموع الأصلية سواء كانت دموع فرح أم حزن،تساعد على إعادة التوازن لكيمياء الجسم،كما أنها تساعد على العلاج النفسي.

تشير إحدى الدراسات إلى أن النساء يجهشن بالبكاء بصوت مسموع نحو 64مرة في السنة،بينما يبكي الرجال حوالي 17 مرةفقط في السنة،ويرى الدكتور بيل فري أن الدموع تخلص الجسم من المواد الكيميائية المتعلقة بالضغط النفسي،مشيرا إلى التركيب الكيميائي للدمع العاطفي،والدمع التحسسي الذي يثيره الغبار مثلا. فالدمع العاطفي يحتوي على كمية كبيرة من هرموني البرولاكتين وICTHالذين يتواجدان في الدم في حال التعرض للضغط عليه، فإن البكاء يخلص الجسم من تلك المواد وأوضح هذا الاكتشاف سبب بكاء النساء بنسبة تفوق بكاء الرجال بخمسة أضعاف ،فالبرولاكتين يتواجد لدى النساء بكميات أكبر مقارنة بالكمية لدى الرجال ، لأنه الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب كما أوضح أن الحزن مسؤول عن أكثر نصف الدمع التي يذرفها البشر،في حين أن الفرح مسؤول عن 20بالمائة من الدمع ،أما الغضب فيأتي في المرتبة الثالثة.

أنا عن أنواع الدموع التي تسيل من العين، فهناك الدموع المطرية التي تحافظ على رطوبة العين وصحتها،والدموع التحسسية ودموع العواطف التي تنهمر كرد فعل على أحداث عاطفية.

وفي أثناء البكاء تزداد كمية الدمع المنهمر بمقدار يفوق المعدل الطبيعي بخمسين إلى مئة ضعف في الدقيقة ،وتسكب العين في المتوسط مليمترات من الدمع يوميا.

من الجدير بالذكر أن فتح وإغماض العين بشكل لا إرادي بمعدل 20مرة في الدقيقة هي الحركة التي تحافظ على مرونة العينين.

تعليقات

التنقل السريع