القائمة الرئيسية

الصفحات

أسئلة السنة التحضيرية تثير مخاوف الطلاب وشكاوى من أسئلة تعجيزية … مسؤول في التعليم العالي لـ«الوطن»: لن نظلم أي طالب ولجنة لتقويم ورصد كل مقرر امتحاني

 اعترض طلبة السنة التحضيرية مع بدء امتحان الفصل الثاني وتقدمهم لمادتي «التشريح» و«اللغة الانكليزية» حول الأسئلة، معتبرين أنها «تعجيزية» وخاصة بالنسبة لمقرر اللغة.

وبحسب شكاوى وصلت لـ«الوطن» قال عدد من الطلبة: تضمنت ورقتا أسئلة المادتين أسئلة «من خارج المقررين الدراسيين ولا علاقة لها بهما لا من بعيد ولا من قريب»، مبدين تخوفهم الشديد على مستقبلهم، ومطالبين بتصويب الخطأ.

ويشتكي طلاب لـ«الوطن»، من أنه بخلاف امتحان الفصل الأول الذي تميز بالأسئلة الدقيقة والمنطقية، فإن أسئلة هذا الفصل بالنسبة لمقرر «اللغة الانكليزية» كانت «تعجيزية»، واصفين إياها بأنها (من العيار الثقيل).

ويقول أحد الطلاب: هناك أسئلة جاءت من خارج المقرر الدراسي، مضيفاً: مثلاً هناك سؤال عن إحدى المطربات الأجنبيات، ويجب على الطلاب معرفة مهنتها ولون شعرها، وتوزيعها لـ«جوائز الأوسكار» وغير ذلك من التفصيلات.. إضافة إلى سؤال عن أحد الفنانين العالميين في السياق ذاته.

أما بالنسبة لمادة «التشريح» فيؤكد طلاب لـ«الوطن» أنه «وخلال الفصل الدراسي تحدث من يدرسوننا المادة أن الوزارة قررت حذف بعض الموضوعات، ولكن فوجئنا بورود سؤالين من تلك المحذوفات، وسؤال من خارج المقرر وهو من مادة «النسج» علماً أن هذا المقرر من السنة الثانية، ناهيك عن ورود سؤالين غير واضحي الصياغة والمطلوب بدقة».

وطالب الطلاب بضرورة تنفيذ ما وجه به وزير التعليم العالي خلال جولته على امتحان مادة «اللغة الانكليزية» ولاسيما أنه استمع إلى ملاحظات من الطلبة ممن أكدوا صعوبة الأسئلة ليوجه بمتابعة الموضوع والمعالجة.

وناشد الطلاب النظر في شكواهم ومعالجتها بالطرق المناسبة بما فيه إنصافهم في عملية التصحيح مع التركيز على مراعاة مستوى ودقة ومصدر الأسئلة خلال المقررات المتبقية.

وحول هذه الشكاوى، كشف مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لـ «الوطن» عن تشكيل لجنة امتحانية مختصة مشكلة لمتابعة واقع كل مقرر في السنة التحضيرية إضافة إلى اتخاذ عملية الرصد بعد نهاية التصحيح لاتخاذ القرار المناسب. مضيفاً: كل امتحان يتم تقييمه مع رصد الملاحظات ليصار إلى دراستها مع الأساتذة المختصين ومعالجتها مع لحظها وأثناء التصحيح وحتى بعده.

وقال المصدر: لا يمكن لطالب أن يظلم بأي سؤال سواء إن كان خاطئاً أم صياغته غير صحيحة، علماً أن تحقيق العدالة في الامتحانات أمر مهم جداً، وحكماً أي إجراء سيكون دوماً لمصلحة الطلاب، وفي حال كان أحد الأسئلة خاطئاً يحذف وتوزع الدرجة على بقية الأسئلة.

وفيما يخص مقرر التشريح، أكد المصدر ورود ملاحظات على بعض الأسئلة تمت دراستها ليصار إلى المعالجة لصالح الطلبة، مع اتخاذ القرار المناسب بشكل فوري.

أما بالنسبة لمقرر اللغة، فأشار المصدر إلى مراجعة أسئلة المقرر، ولاسيما أن عدداً من الطلاب أشاروا إلى وجود نوع من الصعوبة، مؤكداً أن المقرر خاضع للتقييم والمعالجة بعد نهاية تصحيح الامتحان، علما أنه لا يوجد أي سؤال خاطئ.

وقال: لن نظلم أي طالب على الإطلاق، ولاسيما أن الطلاب من المتفوقين على المستوى الوطني، كما أن الوزارة حريصة على مصلحة جميع الطلاب بعدم فوات أية علامة هم يستحقونها، منوها بالتواصل الدائم من الوزارة مع اللجنة المختصة للوصول إلى جملة من القرارات المهمة التي تصب في العملية الامتحانية وتكون منصفة للجميع، بغاية أن تؤدي السنة التحضيرية هدفها.

وحول النتائج، بين المصدر صدورها بعد الانتهاء من تقديم كل المقررات الامتحانية، علماً أن الطلاب يتقدمون إلى امتحان الوراثة السبت 16 تموز، وامتحان الإحصاء الطبي السبت 23 تموز، لتنتهي امتحانات الفصل الثاني السبت 30 تموز، مع الإشارة إلى أن الطلاب القدامى حملة مقررات الفصل الثاني يتقدمون إلى الامتحانات مع الطلاب المستجدين لكن ضمن قاعات منفصلة عنهم.

وحول واقع السنة التحضيرية، جدد المصدر تأكيده بأنه لا يوجد حتى الآن أي قرار حولها، وهي في طور الدراسة بالنسبة لعدد من الطروحات لتطوير وتقويم السنة التحضيرية وآلية العمل بها، معتبرا أن الحديث عن إلغاء السنة التحضيرية من عدمه أمر سابق لأوانه.

وكانت اعتمدت السنة التحضيرية لكليات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة منذ العام الدراسي 2015-2016 كمعيار ثان للقبول الجامعي يضاف إلى معدل شهادة الثانوية العامة بحيث أصبحت امتحاناً مركزياً موحداً ومؤتمتاً لكل فصل دراسي وفق ما أقره مجلس التعليم العالي وتعد من السنوات الدراسية للطالب.

المصدر : الوطن 

تعليقات

التنقل السريع